وظاهر الشيخ (1) وأكثر الأصحاب (2) مساواة الكسوفين في مقدار الإطالة، لكن ورد في خبرين أن صلاة كسوف الشمس أطول، ففي أحدهما (3): «أطول من صلاة كسوف القمر» وهو خيرة «المعتبر (4)». وفي الآخر (5) «أنها أطول صلاة الآيات وأشدها». وفي «النفلية (6) والفوائد الملية (7)» يستحب جعل صلاة الكسوف أطول من صلاة الخسوف، وهل ينسحب ذلك إلى غيرهما من الآيات حتى يكون الكسوفان أطول منها؟ توقف في الذكرى، والظاهر العدم، وظاهر خبر عبد الرحمن ابن أبي عبد الله (8) يرشد إليه، انتهى. وفي «الذكرى» يستحب إطالة صلاة كسوف الشمس على صلاة خسوف القمر، رواه الأصحاب عن أبي جعفر الباقر (9) (عليه السلام).
وهل ينسحب إلى باقي الآيات حتى يكون الكسوفان أطول منها؟ لم نقف فيه على نص، انتهى (10).
[في استحباب إعادة الصلاة مع بقاء الكسوف] قوله قدس الله تعالى روحه: (و) تستحب (إعادة الصلاة مع