«الرياض» لاوجه لما ذكره في الذكرى لمكان الخبر المذكور وغيره انتهي (1). وفي «الذخيرة (2)» - بعد أن ذكر ما في الذكرى وبعض ما سنحكيه عن التذكرة - قال: في أكثر هذه الصور إشكال، والمتجه الاقتصار على المورد الذي دلت عليه الرواية.
وفي «التذكرة (3) ونهاية الإحكام (4) والذكرى (5)» احتمال وجه رابع وهو أن له إعادة البعض الذي قرأه من السورة بعينه. قالا: وهل يتعين عليه حينئذ قراءة الفاتحة؟ إشكال ينشأ من إجزاء بعضها بغير الحمد، فالكل أولى ومن وجوب قراءة الحمد مع الابتداء بأول السورة. قال في «الذكرى»: هذا إن قرأ جميعا، وإن قرأ بعضها فأشد إشكالا. وفي «البيان» لو بعض في قيام وأراد في القيام إلى الثاني استئناف ذلك البعض أو قراءة السورة بكمالها احتمل المنع لظاهر الخبر، وحينئذ يشكل وجوب قراءة الحمد، انتهى (6).
وفي «مصابيح الظلام (7)» لعل دليل الشهيدين في التخييرات الثلاثة خبر الحلبي (8). قلت: قوله (عليه السلام) فيه: «حتى تستأنف أخرى» لعله يرفع دلالته.
البحث الثالث: ظاهر الأخبار وكلام الأصحاب كما في «الحدائق (9)» أنه يجب قراءة سورة كاملة في مجموع الخمس. وفي «رسالة صاحب المعالم (10) والنجيبية ومصابيح الظلام (11)» أنه المشهور. وهو خيرة «الذكرى والبيان والدروس والألفية