يمكن أن نميز بين التفسير الصحيح الذي يعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية والذي يمكن أن نطلق عليه اسم " عملية التدبر "، وبين التفسير الباطل الذي يطلق عليه اسم " التفسير بالرأي ".
وهذا الموضوع من القضايا ذات البعد التاريخي الذي يرجع إلى عهد الرسول (صلى الله عليه وآله)، فقد ورد عنه (صلى الله عليه وآله) النهي عن التفسير بالرأي، فعنه (صلى الله عليه وآله):
" من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار " (1).
ولعل الآية الكريمة: * (... فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة...) * (2). تشير إلى أحد مصاديق هذا النوع من التفسير أيضا، إضافة إلى عدد كبير من الأحاديث الواردة عن المعصوم (عليه السلام) والمروية من طرق الفريقين والتي تدل على هذا المعنى (3).