51 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل ذكرته بتمامه أول الاسراء مسندا وفيه يقول أبو عبد الله عليه السلام حاكيا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن الله جل جلاله أنه قال له: اقرأ قل هو الله أحد كما أنزلت فإنها نسبتي ونعتي.
52 - وباسناده إلى إسحاق بن عمار عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام حديث طويل ذكرنا بتمامه أول الاسراء أيضا وفيه يقول عليه السلام حاكيا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن الله جل جلاله: ثم أمره ان يقرأ نسبة ربه تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم " قل هو الله أحد الله الصمد " ثم أمسك عنه القول فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قل هو الله أحد الله الصمد فقال: قل: " لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " فامسك عنه القول فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: كذلك الله ربى، كذلك الله ربى، كذلك الله ربى.
53 - في كتاب التوحيد باسناده إلى محمد بن عبيد قال: دخلت على الرضا عليه السلام فقال لي: قل للعباسي يكف عن الكلام في التوحيد وغيره، ويكلم الناس بما يعرفون، ويكف عما ينكرون. وإذا سألوك عن التوحيد فقل كما قال الله عز وجل:
" قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد " وإذا سألوك عن الكيفية قل كما قال الله عز وجل: " ليس كمثله شئ " وإذا سألوك عن السمع فقل كما قال الله عز وجل " هو السميع العليم " كلم الناس بما يعرفون.
54 - في عيون الأخبار في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها انه سمعها من الرضا عليه السلام مرة بعد مرة وشيئا بعد شئ، قال قائل: فلم وجب عليهم الاقرار والمعرفة بان الله واحد أحد؟ قيل: لعلل، منها انه لو لم يجب عليهم الاقرار والمعرفة لجاز أن يتوهموا مدبرين أو أكثر من ذلك، وإذا جاز ذلك لم يهتدوا إلى الصانع لهم من غيره، لان كل انسان منهم لا يدرى لعله انما يعبد غير الذي خلقه، و يطيع غير الذي أمره، فلا يكون على حقيقة من صانعهم وخالقهم، ولا يثبت عندهم أمر آمر ولا نهى ناه إذا لا يعرف الامر بعينه ولا الناهي من غيره.
ومنها انه لو جاز أن يكون اثنين لم يكن أحد الشريكين أولى بان يعبد ويطاع من الاخر، وفى إجازة ان يطاع ذلك الشريك إجازة ان لا يطاع الله، وفى إجازة