قال: فيخلق الله يومئذ خلقا فيملأ بهم الجنة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: طوبى لهم لم يروا غموم الدنيا وهمومها.
41 - في مجمع البيان " وتقول هل من مزيد " ويجوز أن يكون تطلب الزيادة على أن يزاد في سعتها كما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله انه قيل له يوم فتح مكة الا تنزل دارك؟
فقال عليه السلام: هل ترك لنا عقيل من دار، [لأنه قد كان] قد باع دور بني هاشم لما خرجوا إلى المدينة، فعلى هذا يكون المعنى: وهل بقي زيادة " انتهى ".
42 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: وأزلفت الجنة للمتقين أي زينت غير بعيد قال: بسرعة.
43 - في عوالي اللئالي وقال النبي صلى الله عليه وآله لما دخل المدينة عند هجرته:
أيها الناس افشوا السلام وصلوا الأرحام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام.
44 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: لهم ما يشاؤن فيها ولدينا مزيد قال: النظر إلى رحمة الله حدثني أبي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن لله كرامة في عباده المؤمنين في كل يوم جمعة، فإذا كان يوم الجمعة بعث الله إلى المؤمن ملكا معه حلتان (1) فينتهى إلى باب الجنة فيقول: استأذنوا لي على فلان، فيقال له: هذا رسول ربك على الباب، فيقول لأزواجه: أي شئ ترين على أحسن؟ فيقلن: يا سيدنا والذي أباحك الجنة ما رأينا عليك أحسن من هذا، قد بعث إليك ربك فيتزر بواحد وتثعطف بالأخرى، فلا يمر بشئ الا أضاء له حتى ينتهى إلى الموعد، فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك وتعالى، فإذا نظروا إليه أي إلى رحمته خروا سجدا; فيقول: عبادي ارفعوا رؤسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة; قد رفعت عنكم المؤنة، فيقولون يا رب وأي شئ أفضل مما أعطيتنا؟ أعطيتنا الجنة فيقول: لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفا، فيرجع المؤمن في كل جمعة بسبعين ضعفا مثل ما في يديه، وهو قوله: " ولدينا