مسلمون قال: فسفر أنتم؟ قالوا لا قال: فيكم علة استوجبتم الافطار لا نشعر بها فإنكم أبصر بأنفسكم لان الله تعالى يقول: " بل الانسان على نفسه بصيرة " قالوا: بل أصبحنا ما بنا علة، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
11 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال: قيل لأبي عبد الله عليه السلام: انا ندخل على أخ لنا في بيت أيتام ومعهم خادم فنقعد على بساطهم ونشرب من مائهم ويخدمنا خادمهم وربما طعمنا فيه الطعام من عند صاحبنا وفيه من طعامهم فما ترى في ذلك؟ فقال: إن كان في دخولكم عليه منفعة لهم فلا بأس، وإن كان فيه ضرر فلا. وقال " بل الانسان على نفسه بصيرة " فأنتم لا يخفى عليكم، وقد قال الله عز وجل: " والله يعلم المفسد من المصلح ".
12 - في مجمع البيان وروى العياشي باسناده عن محمد بن مسلم عن أبي - عبد الله عليه السلام قال: ما يصنع أحدكم ان يظهر حسنا ويستر سيئا؟ أليس إذا رجع يعلم أنه ليس كذلك، والله سبحانه يقول: " بل الانسان على نفسه بصيرة " ان السريرة إذا صلحت قويت العلانية.
13 - وعن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام ما حد المرض الذي يفطر صاحبه؟ قال:
" بل الانسان على نفسه بصيرة " هو اعلم بما يطيق.
وفى رواية أخرى هو أعلم بنفسه ذاك إليه.
14 - لا تحرك به لسانك لتعجل به قال ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وآله إذا نزل عليه القرآن عجل بتحريك لسانه لحبه إياه وحرصه على أخذه وضبطه مخافة ان ينساه فنهاه الله عن ذلك.
15 - وفى رواية سعيد بن جبير عنه انه عليه السلام كان يعالج من التنزيل شدة، وكان يشتد عليه حفظه فكان يحرك لسانه وشفتيه قبل فراغ جبرئيل من قراءة الوحي; فقال سبحانه: " لا تحرك به " أي بالوحي أو بالقرآن " لسانك " يعنى القراءة.
16 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " فلا صدق ولا صلى " فإنه كان سبب نزولها