صلى الله عليه وآله: لقد سألت ربى مسألة وددت انى لم أسئله، قلت: أي رب انه قد كان أنبياء قبلي، منهم من سخرت له الريح، ومنهم من كان يحيى الموتى؟ قال: فقال: ألم أجدك يتيما فآويتك؟ قال: قلت: بلى، قال: ألم أجدك ضالا فهديتك؟ قال:
قلت بلى أي رب، قال: ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك؟ قال: قلت:
بلى أي رب.
5 - وعن ابن عباس قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله فقيل: يا رسول الله أينشرح الصدر؟ قال: نعم، قالوا: يا رسول الله وهل لذلك علامة يعرف بها؟ قال نعم التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاعداد للموت قبل نزول الموت.
6 - في بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن جميل عن الحسن بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " ألم نشرح لك صدرك " قال:
بولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
7 - في تفسير علي بن إبراهيم: ألم نشرح لك صدرك قال: بعلى فجعلناه وصيك. قال: حين فتح مكة ودخلت قريش في الاسلام شرح الله صدره وسره ووضعنا عنك وزرك قال: بعلى الحرب الذي انقض ظهرك أي أثقل ظهرك ورفعنا لك ذكرك قال: تذكر إذا ذكرت، وهو قول الناس أشهد ان لا إله إلا الله، وأشهد ان محمدا رسول الله.
8 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لعلي عليه السلام: هذا إدريس عليه السلام أعطاه الله عز وجل مكانا عليا؟ قال له علي عليه السلام: لقد كان كذلك ومحمد صلى الله عليه وآله أعطى ما هو أفضل من هذا، ان الله جل ثناؤه قال فيه: " ورفعنا لك ذكرك " فكفى بهذا من الله رفعة قال له اليهودي: فقد القى الله على موسى محبة منه؟ قال له علي عليه السلام: لقد كان كذلك وقد أعطى الله محمدا صلى الله عليه وآله ما هو أفضل من هذا، لقد ألقى الله عز وجل عليه محبة منه، فمن هذا الذي يشركه في هذا الاسم إذ تم من الله عز وجل به الشهادة، فلا تتم الشهادة الا أن يقال أشهد أن لا إله إلا الله واشهد