مررت بآية فيها ذكر الجنة فقف عندها; واسأل الله عز وجل الجنة، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فقف عندها وتعوذ بالله من النار.
9 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان القرآن لا يقرء هذرمة ولكن يرتل ترتيلا، إذا مررت بآية فيها ذكر النار وقفت عندها وتعوذت بالله من النار، والحديثان طويلان أخذنا منهما موضع الحاجة.
10 - في مجمع البيان: وقيل: رتل معناه ضعف والرتل اللين عن قطرب قال: والمراد بهذا تحزين القلب أي أقرأه بصوت حزين، ويعضده ما رواه أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في هذا، قال: هو أن تتمكث فيه وتحسن به صوتك. وروى عن أم سلمة انها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقطع قراءة آية آية، وعن انس قال: كان يمد صوته مدا.
11 - وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يقال لصاحب القرآن: اقرأ وأرق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فان منزلتك عن آخر درجة تقرأها انا سنقلى عليك قولا ثقيلا أي سنوحي إليك قولا يثقل عليك وعلى أمتك إلى قوله وقيل: قولا ثقيلا نزوله، فإنه صلى الله عليه وآله كان يتغير حاله عند نزوله ويعرق وإذا كان راكبا تبرك راحلته ولا تستطيع المشي.
12 - وسأل الحارث بن هشام رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ فقال صلى الله عليه وآله: أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس فهو أشد على فيفصم عنى (1) وقد وعيت ما قال، وأحيانا يتمثل الملك رجلا فأعى ما يقول، قالت عائشة: انه كان ليوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو على راحلته فتضرب بجرانها (2) قالت: ولقد رأيته ينزل في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وان جبينه ليرفض عرقا.
13 - وروى العياشي باسناده عن عيسى بن عبيد عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: