لم يزل سميعا بسمع وبصيرا ببصر وعليما بعلم وقادرا بقدرة؟ فغضب عليه السلام ثم قال: من قال ذلك ودان به فهو مشرك، وليس من ولايتنا على شئ، ان الله تبارك وتعالى ذات علامة سميعة بصيرة قادرة.
43 - وباسناده إلى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: كان الله ولا شئ غيره، ولم يزل عالما بما كون، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه.
44 - وباسناده إلى أيوب بن نوح انه كتب إلى أبى الحسن عليه السلام يسأله عن الله عز وجل أكان يعلم الأشياء قبل ان يخلق الأشياء وكونها أولم يعلم ذلك حتى خلقها وأراد خلقها وتكوينها، فعلم ما خلق عندما خلق، وما كون عندما كون؟
فوقع عليه السلام بخطه: لم يزل الله عالما بالأشياء قبل ان يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء.
45 - وباسناده إلى منصور بن حازم قال: سألته يعنى أبا عبد الله عليه السلام هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله عز وجل؟ قال: لا بل كان في علمه قبل ان ينشئ السماوات والأرض.
46 - وباسناده إلى عبد الاعلى عن العبد الصالح موسى بن جعفر عليه السلام قال: علم الله لا يوصف الله منه بأين، ولا يوصف العلم من الله بكيف، ولا يفرد العلم من الله، ولا يبان الله منه، وليس بين الله وبين علمه حد.
47 - وفيه خطبة لعلى عليه السلام وفيها: وعلمها لا بأداة لا يكون العلم الا بها; وليس بينه وبين معلومه علم غيره.
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: قوله عز وجل: وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش قد تقدم بيانه في مواضعه.
48 - في عيون الأخبار باسناده إلى الحسين بن زيد قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يقول: يخرج رجل من ولد ابني موسى، اسمه اسم أمير المؤمنين عليه السلام إلى أرض طوس وهي بخراسان، يقتل فيها بالسم، فيدفن فيها