قول الله عز وجل: " والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم " يعنى السابقين الأولين والمؤمنين وأهل الولاية له وقوله: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم هم الذين قاسم عليهم النار فاستحقوا الجحيم.
82 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: أخبرني عما ندب الله عز وجل المؤمنين إليه من الاستباق إلى الايمان، فقال: قول الله عز وجل سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
83 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن أبي عمير عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان أدنى أهل الجنة منزلا لو نزل به الثقلان الجن و الانس لوسعهم طعاما وشرابا، ولا ينقض مما عنده شيئا، وان أيسر أهل الجنة منزلا من يدخل الجنة فيرفع له ثلاث حدائق; فإذا دخل أدناهن رأى فيها من الأزواج ومن الخدم والأنهار والثمار ما شاء الله، مما يملأ عينه قرة وقلبه مسرة، فإذا شكر الله وحمده قيل له: ارفع رأسك إلى الحديقة الثانية ففيها ما ليس في الأخرى فيقول: يا رب أعطني هذه فيقول الله تعالى: ان أعطيتكها سألتني غيرها؟ فيقول:
رب هذه هذه، فإذا هو دخلها وعظمت مسرته شكر الله وحمده قال: فيقال افتحوا له بابا إلى الجنة، ويقال له: ارفع رأسك فإذا قد فتح له باب من الخلد ويرى اضعاف ما كان فيما قبل، فيقول عند مضاعف مسراته: رب لك الحمد الذي لا يحصى إذ مننت على بالجنان وأنجيتني من النيران، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
84 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: تعتلج النطفتان في الرحم فأيتهما كانت أكثر جاءت تشبهها، فإن كانت نطفة المرأة أكثر جاءت تشبه أخواله، وإن كانت نطفة الرجل أكثر جاءت تشبه أعمامه، وقال:
تحول النطفة في الرحم أربعين يوما فمن أراد ان يدعو الله عز وجل ففي تلك الأربعين