عن عمر بن عبد العزيز عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيره قالوا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير - المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله، وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله قول الله عز وجل.
16 - في تفسير علي بن إبراهيم: علمه شديد القوى يعنى الله عز وجل ذو مرة فاستوى يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: حدثني ياسر عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال: ما بعث الله نبيا الا صاحب مرة سوداء صافية وقوله: وهو بالأفق الاعلى يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله ثم دنى يعنى رسول الله من ربه عز وجل فتدلى قال: انما نزلت ثم دنا فكان قاب قوسين أو أدنى قال: كان من الله كما بين مقبض القوس إلى رأس السية (1) " أو أدنى " أي من نعمته ورحمته قال بل أدنى من ذلك.
17 - وفيه واما قوله: " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه " فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام ان هذه الآية مشافهة الله لنبيه صلى الله عليه وآله لما أسرى به إلى السماء قال النبي صلى الله عليه وآله: انتهيت إلى سدرة المنتهى وإذا الورقة منها تظل أمة من الأمم فكنت من ربى كقاب قوسين أو أدنى كما حكى الله عز وجل، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
18 - وفيه: " فكان قاب قوسين أو أدنى " كان بين لفظه وبين سماع محمد كما بين وتر القوس وعودها، حدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أول من سبق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله (2) وذلك أنه أقرب الخلق إلى الله تعالى وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل لما اسرى به إلى السماء: تقدم يا محمد فقد وطيت موطئا لم يطأه ملك مقرب ولا نبي مرسل، ولولا أن روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه، وكان من الله عز وجل كما