صلى الله عليه وآله، فما تنكران منى؟ فقالت لهما، فقالتا: هذا علمك رسول الله صلى الله عليه وآله، فأنزل الله في ذلك: " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم " إلى قوله: " ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ".
50 - في عيون الأخبار في باب ما أنشده الرضا عليه السلام من الشعر في الحلم وغيره حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عباد قال: حدثني عمى قال: سمعت الرضا عليه السلام يوما ينشد وقليلا ما كان ينشد شعرا كلنا نأمل مدا في الاجل * والمنايا هن آفات الأمل - لا تغرنك أباطيل المنى * والزم القصد ودع عنك العلل - انما الدنيا كظل زايل * حل فيه راكب ثم رحل فقلت: لمن هذا أعز الله الأمير؟ فقال: لعراقي لكم، قلت أنشدنيه أبو العتاهية لنفسه، فقال: هات اسمه ودع هذا، ان الله سبحانه يقول: ولا تنابزوا بالألقاب ولعل الرجل يكره هذا.
51 - في كتاب الخصال عن أبان بن تغلب قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل إليه رجل من أهل اليمن، فسلم عليه فرد عليه السلام وقال له: مرحبا بك يا سعد، فقال له الرجل: جعلت فداك بهذا كنت القب، فقال له أبو عبد الله عليه السلام:
لا خير في اللقب ان الله تعالى يقول في كتابه: " لا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان " قال عز من قائل: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن.
52 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابه عن الحسين بن حازم عن حسين بن عمر بن يزيد عن أبيه إلى قوله بعد نقل حديث عن أبي عبد الله عليه السلام وقبل هذا: علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله عليه السلام ونقل حديثا أيضا عنه عن أبيه عمن حدثه عن الحسين بن المختار عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال: أمير المؤمنين