10 - وفيه متصل بآخر ما نقلناه من الحديث السابق أعنى قوله ولجمها " فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا " فقد أخبرك انها غارت عليهم صبحا قلت: قوله إن الانسان لربه لكنود قال: الكفور وانه على ذلك لشهيد قال: يعنيهما قد شهدا جميعا وادى اليابس وكانا لحب الحياة حريصان قلت: قوله: فاثرن به نقعا قال: يعنى الخيل يأثرن بالوادي نقعا فوسطن به جمعا قد شهدا جميعا وادى اليابس.
11 - وفيه متصل بقوله قريبا أي صبحهم بالغارة " فأثرن به نقعا " قال: ثارت الغبرة من ركض الخيل " فوسطن به جمعا " قال: توسط المشركون بجمعهم.
12 - في مجمع البيان في الشواذ قراءة علي عليه السلام " فوسطن " بتشديد السين 13 - " ان الانسان لربه لكنود " روى أبو امامة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أتدرون من الكنود؟ قالوا: الله ورسوله اعلم، قال: الكنود الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده.
14 - في تفسير علي بن إبراهيم متصل بقوله: بجمعهم " ان الانسان لربه لكنود " أي كفور وهما الذين أمرا وأشارا على أمير المؤمنين عليه السلام ان يدع الطريق مما حسداه وكان على صلوات الله عليه قد اخذ بهم على غير الطريق الذي اخذ فيه أبو بكر وعمر، فعلما انه يظفر بالقوم، فقال عمرو بن العاص لأبي بكر: ان عليا غلام حدث لا علم له بالطريق وهذا طريق مسبع (1) لا يأمن فيه من السباع، فمشيا إليه وقالا له: يا أبا الحسن هذا الطريق الذي أخذت فيه طريق مسبع فلو رجعت إلى الطريق؟ فقال لهما أمير المؤمنين عليه السلام: الزما رحالكما وكفا عما لا يعنيكما واسمعا وأطيعا فانى اعلم بما اصنع فسكتا، قوله وانه على ذلك لشهيد أي على العداوة وانه لحب الخير لشديد يعنى حب الحياة حيث خافوا السباع على أنفسهما فقال الله عز وجل: أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور أي يجمع ويظهر ان ربهم بهم يومئذ لخبير