تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج ٥ - الصفحة ٢٦
الزبور (1) وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة وهو مهيمن على ساير الكتب، فالتورية لموسى والإنجيل لعيسى، والزبور لداود عليهم السلام.
5 - وفى الأصول أيضا في باب الشرايع علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان جميعا عن أبان بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى اعطى محمدا صلى الله عليه وآله شرايع نوح عليه السلام وإبراهيم عليه السلام وموسى عليه السلام وعيسى عليهم السلام إلى أن قال: وفضله بفاتحة الكتاب و بخواتيم سورة البقرة والمفصل.
6 - في تفسير علي بن إبراهيم: بسم الله الرحمن الرحيم الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم نزلت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وغصبوا أهل بيته حقهم وصدوا عن أمير المؤمنين عليه السلام وعن ولاية الأئمة " أضل أعمالهم " أي أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله من الجهاد.
7 - أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسن بن العباس الخرشني عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد والناس مجتمعون بصوت عال: " ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم " فقال: قال له ابن عباس: يا أبا الحسن لم قلت ما قلت؟ قال: قرأت شيئا من القرآن; قال: لقد قلته لأمر؟ قال: نعم ان الله يقول في كتابه: " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا " فنشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله انه استخلف أبا بكر، قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى الا إليك، قال: فهلا بايعتني!

(١) السور الطوال هي السبع الأول بعد الفاتحة على أن تعد الأنفال والتوبة واحدة، والمثاني هي السبع التي بعد هذا السبع سميت بها لأنها ثنتها، واحدها مثنى مثل معاني ومعنى وقد تطلق المثاني على سور، القرآن كلها طوالها وقصارها; واما المئون فهي من بني إسرائيل إلى سبع سور، سميت بها لان كلا منها على نحو من مأة آية، قاله الطبرسي (ره) وغيره من المفسرين.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست