112 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب الصادق عليه السلام في قوله تعالى:
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به قال: الكفلين والحسن والحسين والنور على.
113 - في مجمع البيان قال سعيد بن جبير: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله جعفرا في سبعين راكبا إلى النجاشي يدعوه فقدم عليه ودعاه فاستجاب له وآمن به، فلما كان عند انصرافه قال ناس ممن آمن به، من أهل مملكته وهم أربعون رجلا:
أئذن لنا فنأتي هذا النبي فنسلم به، فقدموا مع جعفر، فلما رأوا ما بالمسلمين من الخصاصة استأذنوا وقالوا: يا نبي الله ان لنا أموالا ونحن نرى ما بالمسلمين من الخصاصة فان أذنت لنا انصرفنا فجئنا بأموالنا فواسينا المسلمين بها فاذن لهم فانصرفوا فأتوا بأموالهم فواسوا بها المسلمين، فأنزل الله تعالى فيهم: " الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون " إلى قوله: " ومما رزقناهم ينفقون " فكانت النفقة التي واسوا بها المسلمين، فلما سمع أهل الكتاب ممن لم يؤمن به قوله:
" أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا " فخروا على المسلمين فقالوا:
يا معشر المسلمين اما من آمن بكتابكم وكتابنا فله أجر كأجوركم فما فضلكم علينا فنزل: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله " الآية فجعل لهم أجرين و زادهم النور والمغفرة، ثم قال: لئلا يعلم أهل الكتاب وقال الكلبي كان هؤلاء أربعة وعشرين رجلا قدموا من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو بمكة، لم يكونوا يهودا ولا نصارى، وكانوا على دين الأنبياء; فأسلموا فقال لهم أبو جهل: بئس القوم أنتم والوفد لقومكم فردوا عليه " وما لنا لا نؤمن بالله " الآية فجعل الله لهم ولمؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه أجرين اثنين، فجعلوا يفخرون على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ويقولون: نحن أفضل منكم، لنا أجر ان ولكم أجر واحد، فنزل: " لئلا يعلم أهل الكتاب " إلى آخر السورة. و روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: من كانت له ابنة يعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها وأعتقها وتزوجها فله أجران، وأيما رجل من أهل الكتاب آمن