مع المتنافسين فإنها أمنية المتمنين حسنة المنظر. طوبى لك يا ابن مريم ان كنت لها من العاملين مع آبائك آدم وإبراهيم في جنات ونعيم لا تبغى بها بدلا ولا تحويلا، كذلك افعل بالمتقين، وفى هذا الحديث أيضا: فنافس في الصالحات جهدك وفيه فنافس في العمل الصالح.
43 - في تفسير علي بن إبراهيم: ومزاجه من تسنيم وهو مصدر سنمه إذا رفعه لأنها أرفع شراب أهل الجنة، أو لأنها تأتيهم من فوق، أشرف شراب أهل الجنة يأتيهم من عال يتسنم عليهم في منازلهم، وهي عين يشرب بها المقربون وهم آل محمد صلوات الله عليهم يقول الله: " السابقون السابقون أولئك المقربون " رسول الله وخديجة وعلي بن أبي طالب وذرياتهم تلحق بهم يقول الله " ألحقنا بهم ذريتهم " والمقربون يشربون من تسنيم بحتا صرفا، وساير المؤمنين ممزوجا.
44 - وفيه " كلا ان كتاب الأبرار لفى عليين " إلى قوله: " عينا يشرب بها المقربون " وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام.
45 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب الباقر عليه السلام في قوله: " كلا ان كتاب الأبرار " إلى قوله: " المقربون " وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
46 - في تفسير علي بن إبراهيم: ان الذين أجرموا الأول والثاني ومن تابعهما كانوا من الذين آمنوا يضحكون قيل نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام وذلك أنه كان في نفر من المسلمين جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله، فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا، ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا: رأينا اليوم الأصلع (1) فضحكنا منه، فنزلت الآية قبل أن يصل على وأصحابه إلى النبي صلى الله عليه وآله عن مقاتل والكلبي. وذكر الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل باسناده عن أبي صالح عن ابن عباس قال: " ان الذين أجرموا " منافقوا