على أنفسكم، ولا تبخلوا بها عنها، فقد قال الله سبحانه: " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله اجر كريم " واستقرضكم وله خزائن السماوات والأرض وهو الغنى الحميد وانما أراد ان يبلوكم أيكم أحسن عملا وفى كلامه عليه الصلاة والسلام غير هذا حذفناه لعدم الحاجة إليه هنا.
56 - في مجمع البيان وقال أهل التحقيق: القرض الحسن يجمع عشرة أوصاف: أن يكون من الحلال، لان النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الله تعالى طيب لا يقبل الا الطيب; وان يتصدق وهو يحب المال ويرجوا الحياة لقوله (ص) - لما سئل عن أفضل الصدقة -:
ان تعطيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت النفس التراقي قلت: لفلان كذا ولفلان كذا; وذكرنا في العشرة.
57 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: ثم وصف اتباع نبيه صلى الله عليه وآله من المؤمنين فقال عز وجل: " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل " و قال: " يوم لا يخزى الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم " يعنى أولئك المؤمنين.
58 - في كتاب الخصال عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل بوجهه علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: الا أبشرك يا أبا الحسن؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هذا جبرئيل يخبرني عن الله تعالى أنه قال:
قد اعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال: الرفق عند الموت، والانس عند الوحشة، و النور عند الظلمة، والامن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط ودخول الجنة قبل ساير الناس، نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم.
59 - وباسناده إلى أبى خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام في قوله:
يسعى نورهم بين أيديهم وبايمانهم أئمة المؤمنين يوم القيامة تسعى بين يدي