الحمد لله على نعمائه والشكر لله على آلائه فأنزل الله: " ولسوف يعطيك ربك فترضى ".
11 - في مجمع البيان وعن الصادق عليه السلام قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على فاطمة عليها السلام وعليها كساء من ثلة الإبل (1) وهي تطحن بيدها وترضع ولدها فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله لما ابصرها فقال: يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة فقد انزل الله على " ولسوف يعطيك ربك فترضى " وقال الصادق عليه السلام: رضا جدي ان لا يبقى في النار موحد.
12 - وروى حريث بن شريح عن محمد بن علي، ابن الحنفية أنه قال: يا أهل العراق تزعمون أن أرجى آية في كتاب الله عز وجل: " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم " الآية وانا أهل البيت نقول أرجى آية في كتاب الله " ولسوف يعطيك ربك فترضى " وهي والله الشفاعة ليعطينها في أهل لا إله إلا الله حتى يقول:
رب رضيت.
13 - وروى العياشي باسناده عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله: ألم يجدك يتيما فآوى قال: فردا لا مثل لك في المخلوقين فاوى الناس إليك ووجدك ضالا أي ضالا في قوم لا يعرفون فضلك فهداهم إليك ووجدك عائلا تعول أقواما بالعلم فأغناهم الله بك وروى أن النبي صلى الله عليه وآله قال: من على ربى وهو أهل المن.
14 - وسأل الصادق عليه السلام لم أوتم النبي صلى الله عليه وآله عن أبويه؟ فقال: لئلا يكون لمخلوق عليه حق.
15 - وفيه " ووجدك ضالا فهدى " قيل في معناه أقوال إلى قوله وثانيها ان المعنى وجدت متحيرا لا تعرف وجوه معاشك، فهداك إلى وجوه معاشك، فان الرجل إذا لم يهتد طريق كسبه ووجه معيشته يقال له انه ضال لا يدرى إلى أين يذهب و من أي وجه يكتسب، وفى الحديث نصرت بالرعب وجعل رزقي في ظل رمحي يعنى الجهاد.
16 - وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لقد