صحيح. وقد جاء من رواية جماعة من أصحاب النبي (ص) منهم أبو رمثة، وعمرو ابن الأحوص، وثعلبة بن زهدم، وطارق المحاربي، والخشخاش العنبري، وأسامة بن شريك، ولقيط بن عامر.
1 - حديث أبي رمثة، وله عنه طرق:
الأولى: عن إياد بن لقيط عنه قال:
(انطلقت مع أبي نحو النبي (ص)، ثم إن رسول الله (ص) قال لأبي: ابنك هذا؟ قال: أبي ورب الكعبة؟ قال: حقا؟ قال: أشهد به، قال: فتبسم رسول الله (ص) ضاحكا من ثبت شبهي في أبي ومن حلف أبي علي، ثم قال: أما إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه، وقرأ رسول الله (ص): (ولا تزر وازرة وزر أخرى)).
أخرجه أبو داود (4207 و 4495) والسياق له والنسائي (2 / 251) والدارمي (2 / 198 - 199) وابن الجارود (770) وابن حبان (1522) والبيهقي (8 / 27 / 345) وأحمد (2 / 226 - 228 و 4 / 163).
وقلت: وإياد بن لقيط ثقة دون خلاف، فالاسناد صحيح.
الثانية: عن ثابت بن منقذ عن أبي رمثة به.
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد (المسند) (2 / 227): حدثني شيبان ابن أبي شيبة ثنا زيد يعنى ابن إبراهيم. التستري ثنا صدقة بن أبي عمران عن رجل هو ثابت بن منقذ.
قلت: ورجاله موثقون رجال الصحيح غير ثابت بن منقذ، وليس بمشهور كما قال الحسيني وتبعه الحافظ في (التعجيل).
وشيبان هو ابن فروخ أبو شيبة الحبطي.
وزيد كذا الأصل والصواب يزيد بن إبراهيم التستري.
2 - حديث عمرو بن الأحوص، يرويه سليمان بن عمرو بن الأحوص أنه