طريق محمد بن الفضيل عن مغيرة عن أم موسى عنه.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أم موسى، وهي سرية علي بن أبي طالب، قال الدارقطني:
(حديثها مستقيم يخرج حديثها اعتبارا).
قلت: والمغيرة هو ابن مقسم قال الحافظ:
(ثقة متقن، إلا أنه كان يدلس).
وله طريق أخرى يرويه عمر بن الفضل عن نعيم بن يزيد عن علي بن أبي طالب قال:
(أمرني النبي (ص) أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده قال:
فخشيت أن تفوتني نفسه، قال: قلت: إني أحفظ وأعطي، قال: أوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم).
أخرجه أحمد (1 / 90).
قلت: وهذا إسناد ضعيف، لان نعيم بن يزيد مجهول كما في (التقريب) وقد زاد فيه: (والزكاة)، فهي منكرة.
والحديث رواه قتادة أيضا عن سفينة مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت:
(كان من آخر وصية رسول الله (ص): الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل نبي الله (ص) يلجلجها في صدره، وما يفيض بها لسانه) هكذا رواه سعيد وهو ابن أبي عروبة عنه.
أخرجه أحمد (6 / 290).
وتابعه أبو عوانة عن قتادة. أخرجه ابن أبي الدنيا.
وخالفهما همام فقال: ثنا قتادة عن أبي الخليل عن سفينة به.
أخرجه أحمد (6 / 311 و 321).
قلت: وهذا إسناد صحيح إن شاء الله تعالى، فإن قتادة معروف بالرواية