سفيان عن عمرو بن ميمون عن أبيه عن الزبير بن العوام به.
قال البوصيري في (الزوائد) (ق 127 / 1):
(هذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنه منقطع، ميمون هو ابن مهران أبو أيوب روايته عن الزبير مرسلة، قاله المزي في (التهذيب)).
قلت: قبيصة بن عقبة تكلموا في روايته عن سفيان وهو الثوري. قال حنبل: قال أبو عبد الله: كان يحيى بن آدم عندنا أصغر من سمع من سفيان.
قال: وقال يحيى: قبيصة أصغر منى بسنتين. قلت: فما قصة قبيصة في سفيان؟ فقال أبو عبد الله: كان كثير الغلط، قلت: فغير هذا؟ قال: كان صغيرا لا يضبط، قلت: فغير سفيان؟ قال: كان قبيصة رجلا صالحا ثقة لا بأس به، وأي شئ لم يكن عنده؟ يذكر أنه كثير الحديث).
قلت: وقال الحافظ في (التقريب):
(صدوق ربما خالف.).
قلت: إذا عرفت هذا فقد خالفه عبيد الله الأشجعي، فقال: عن سفيان عن عمرو بن ميمون عن أبيه عن أم كلثوم بنت عقبة أنها كانت تحت الزبير رضي الله عنه فجاءته وهو يتوضأ، فقالت... الحديث.
أخرجه البيهقي (7 / 421).
قلت: وعبيد الله هو ابن عبيد الرحمن الأشجعي، قال الحافظ:
(ثقة مأمون، أثبت الناس كتابا في الثوري).
قلت: فإذا هو أحفظ من قبيصة وأثبت منه في الثوري خاصة، وقد خالفه في إسناده فجعله من مسند أم كلثوم بنت عقبة، وليس من مسند الزبير. وعلى هذا فقد اتصل الإسناد، لأن أم كلثوم هذه متأخرة الوفاة عن الزبير، فقد تزوجها عمرو بن العاص بعد أن طلقها الزبير، وذكر البلاذري أنها كانت مع عمرو بمصر.