(3 / 221). ومع ذلك حسن إسناده، الحافظ في (الفتح) (9 / 357 - البهية).
وقد تابعه بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار:
(أن رجلا من بنى زريق يقال له: سلمة بن صخر، فذكر الحديث على اختصار، وقال في آخره: قال: فأتي رسول الله (ص) بتمر فأعطاني إياه، وهو قريب من خمسة عشر صاعا، فقال: تصدق بهذا، قال: يا رسول الله على أفقر مني ومن أهلي؟ فقال رسول الله (ص):
(كله أنت وأهلك).
أخرجه ابن الجارود (45 7) وأبو داود (2217).
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد، وهو يؤيد قول البخاري أن سليمان ابن يسار لم يسمع من سلمة بن صخر. والله أعلم.
لكن يشهد له رواية يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وأبي سلمة:
(أن سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه الحديث نحوه وفيه (وقال: فأتى النبي (ص) بعرق فيه خمسة عشر صاعا أو ستة عشر صاعا، فقال: تصدق بهذا على ستين مسكينا).
أخرجه الترمذي (1 / 25 2 - 226) والحكم (2 / 204) والبيهقي (7 / 390) من طريقين عن يحيى به وقال الترمذي: (حديث حسن). وقال الحاكم:
(صحيح على شرط الشيخين). ووافقه الذهبي.
قلت: بل هو مرسل ظاهر الإرسال، وقد أشار إلى ذلك البيهقي وقال:
(ورواه شيبان النحوي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن صخر: