دلنا عليه إلا بياضه على الفراش في سواد الليل، كأنه قبطية. وتحامل ابن أنيس بسيفه في بطنه، فجعل يقول: قطني قطني ثم نزلوا، فزلق ابن أبي عتيك، فاحتملوه، فأتوا منهرا فاختبئوا فيه، ثم خرج رجل منهم يمشي حتى خش فيهم، فسمعهم يقولون: فاظ وإله بني إسرائيل أراد البئر التي تحفر للفسيلة إذا حولت، يقال: فقرنا للودية.
المشربة: الغرفة.
يقال وجرته الدواء، وأوجرته إذا صببته في وسط حلقة فاستعير للطعن في الصدر قال:
أوجرته الرمح شزرا ثم قلت له هذي المروءة لا لعب الزحاليق ومنه قولهم للغصة والخوف: في الصدر وجر، وإن فلانا من هذا الأمر لأوجر.
ضاربه بالسيف: إن أبي عتيك، والمذفف عليه: ابن أنيس.
يقال: أسند في الجبل وسند إذا صعد.
العجلة: النقير وهو جذع نخلة ينقر ويجعل فيه كالمراقي، ويصعد به إلى الغرف.
المنهر: خرق في الحصن نافذ يدخل فيه الماء ويقال للفضاء بين بيوت الحي تلقى فيه كناستهم منهرة.
خش: دخل ومنه الخشاش.
فاظ: مات.
احتملوه أي احتمل المسلمون ابن أبي عتيك لما زلق من المشربة.
فخرج رجل منهم: يعني من المسلمين حتى خش في اليهود.
فقه سلمان رضي الله تعالى عنه نزل على نبطية بالعراق فقال لها: هل ها هنا مكان نظيف أصلي فيه فقالت: طهر قلبك وصل حيث شئت فقال سلمان: فقهت.
أي فظنت للحق، وارتأت الصواب. والفقه حقيقة: الشق والفتح، والفقيه: العالم الذي يشق الأحكام ويفتش عن حقائقها ويفتح ما استغلق منها.