مهيم: كقولك: ما وراءك وهي كلمة يمانية النواة: وزن خمسة دراهم، أي على ذهب يساوى خمسة دراهم، وذلك نصف مثقال هذا التفسير مطابق لمذهب الشافعي رحمه الله تعالى، لأن عنده أن ما جاز أن يقع عوضا في البيع جاز أن يكون مهرا وعندنا لا ينقص عن عشرة دراهم أو عن مثقال، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تنكح النساء إلا من الأكفاء، ولا مهر أقل من عشرة دراهم وفيه وجهان آخران أن يريد على قدر نواة من نوى التمر ذهبا في الحجم، أو على ذهب يوازن خمسة دارهم الوليمة: من الولم، وهو خيط يربط به، لأنها تعقد عند المواصلة وضح أقاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يهودي قتل جويرية على أوضاحها هي حلى فضة، جمع وضح، سمى باسم الوضح الذي هو البياض، كما سمى به الشيب والبرص فمن الشيب] [قوله صلى الله عليه وآله وسلم: غيروا الوضح أي خضبوه ومن البرص، حديثه صلى الله عليه وآله وسلم: إن رجلا جاءه وبكفه وضح، فقال له: انظر بطن واد لا منجد ولا متهم فتمعك فيه، ففعل فلم يزد شيئا حتى مات أي لم يخلص ذلك الوادي لنجد ولا لتهامة ولكنه حد بينهما التمعك: التمرغ فلم يزد: أي لم ينتشر الوضح، وإنما بقي على حاله أمر صلى الله عليه وآله وسلم بصيام الأواضح ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة أي بصيام أيام الأواضح، وهي الليالي البيض، جمع واضحة والأصل وواضح، فقلبت الواو الأولى همزة، كقولهم في جمع واسطة وواصلة: أواسط وأواصل والمعنى ثالثة ثلاث عشرة، فحذف المضاف لعدم الالتباس وكذلك الباقيتان في الموضحة خمس من الإبل هي الشجة التي توضح عن العظم، وفيها إذا وقعت عمدا القصاص، لإمكان استيفائه ، وإذا وقعت خطأ ففيها خمس من الإبل
(٣٦٦)