قنى خرج صلى الله عليه وآله وسلم فرأى أقناء معلقة قنو منها حشف. فقال:
من صاحب هذا لو تصدق بأطيب منه ثم قال: أما والله ليدعنها مذللة أربعين عاما للعوافي ويروي: حتى يدخل الكلب أو الذئب فيغذي على بعض سواري المسجد.
القنو: الكباسة بما عليها من التمر.
مذللة: أي مدلاة معرضة للاجتناء لا تمتنع على العوافي وهي السباع والطير.
غذى ببوله: دفعه دفعا. من غذا يغذو إذا سال. يريد أن أهل المدينة يخرجون منها في آخر الزمان ويتركون نخلهم لا يغشاها إلا العوافي.
قنع أهتم صلى الله عليه وآله وسلم للصلاة،: كيف يجمع الناس لها، فذكر له القنع فلم يعجبه ذلك. ثم ذكر قصة رؤيا عبد الله [بن زيد] في الأذان وروى بالباء والثاء.
هو الشبور. فمن رواه بالنون فلاقناع الصوت منه، وهو رفعه. قال الراعي:
زجل الحداء كأن في حيزومه قصبا ومقنعة الحنين عجولا أو لأن أطرافه أقنعت إلى داخله أي عطفت. ومن رواه بالباء فمن قبعت الجوالق أو الجراب إذا ثنيت أطرافه إلى داخل، أو من قبع رأسه إذا أدخله في قميصه لأنه يقبع فم النافخ أي يواريه. وأما القثع فعن أبي عمر الزاهد أنه أثبته، وقد أباه الأزهري، وكأنه من قثع، مقلوب قعث. يقال: قعثه واقتعثه مثل غذمه واغتذمه إذا أخذه كله واستوعبه لأخذه نفس النافخ واستيعابه له لأنه ينفخ فيه بشدة واحتشاد ليرفع الصوت وينوه به.
قنى عمر رضي الله تعالى عنه قال لابن أبي العاص الثقفي: أما تراني لو شئت أمرت بفتية سمينة أو قنية، فألقى عنها شعرها ثم أمرت بدقيق فنخل في خرقة فجعل منه خبز مرقق، وأمرت بصاع من زبيب فجعل في سعن حتى يكون كدم الغزال.
القنية: ما اقتني من شاة أو ناقة.
السعن: شئ يتخذ من الأديم شبه دلو، إلا أنه مستطيل مستدير، وربما جعلت له قوائم، ينبذ فيه. وقيل: هو وعاء يتخذ من الخوص، وربما قير. وجمعه أسعان وسعون.
ومنه قالوا: تسعن الجمل إذا امتلأ شحما، أي صار كالسعن في امتلائه.
قنن خاصم إليه رضي الله تعالى عنه الأشعث أهل نجران في رقابهم. فقالوا: يا أمير