وقال فيه ثم بسط يديه فبصق فيهما فمسح إحداهما على الأخرى ومسح إحداهما على بطني والأخرى على ظهري، ورجال الأوسط رجال الصحيح غير أم عاصم فاني لم أعرفها. وعن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني روجت ابنتي واني أحب أن تعينني بشئ فقال ما عندي من شئ ولكن إذا كان غد فتعال فجئ بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة وآية بيني وبينك اني أجيف ناحية الباب فأتاه بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة فجعل يسلت العرق من ذراعيه حتى امتلأت قال خذ ومر أبنتك إذا أرادت أن تطيب أن تغمس هذا العود في القارورة وتطيب به قال فكانت إذا تطيبت شم أهل المدينة رائحة الطيب فسموا بيت المطيبين. رواه الطبراني في الأوسط وفيه حنس الكلبي. وهو متروك.
وعن يزيد بن الأسود السوائي قال حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة فصليت معه صلاة الفجر بمنى فلما فرغ من صلاته إذا رجلان خلف الناس لم يصليا مع الناس قال علي بالرجلين فجئ بالرجلين ترعد فرائصهما فقال أما صليتما معنا قالا يا رسول الله إنا كنافي رحالنا وظننا انا لا ندرك الصلاة قال فلا تفعلا إذا صليتما في رحالكما ثم أدركتما الصلاة فصليا تكون لكما نافلة فقال أحدهما استغفر لي يا رسول الله فقال اللهم اغفر له فازحم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ كأشد الرجال وأقواهم فزاحمت الناس حتى أخذت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعتها على صدري فلم أر شيئا كان أبرد ولا أطيب من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم - قلت روى أبو داود والترمذي منه إلى قوله تكون لكما نافلة - رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار واسناده حسن. وعن جعفر بن محمود بن مسلمة أن جدته عميرة بنت مسعود أخبرته أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم هي وأخواتها يبايعنه وهن خمس فوجدنه أكل قديدا (1) فمضغ لهن قديدة ثم ناولني القديدة فمضغتها كل واحدة قطعة فلقين الله وما يوجد لأفواههن خلوف. رواه الطبراني وفيه اسحق ابن إدريس الأسواري وهو ضعيف.