وعن بريد الفارسي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم زمن ابن عباس وكان يزيد يكتب المصاحف قال فقلت لابن عباس اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم قال ابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي فمن رآني في النوم فقد رآني فهل تستطيع أن تنعت لنا هذا الرجل الذي رأيت قال نعم رأيت رجلا بين الرجلين جسمه ولحمه أسمر إلى البياض حسن المضحك أكحل العينين جميل دوائر الوجه قد ملأت لحيته من هذه إلى هذه حتى كادت تملأ نحوه قال عوف لا أدري ما كان مع هذا من النعت قال فقال ابن عباس لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا. رواه أحمد ورجاله رجال ثقات. وعن يوسف بن مازن أن رجلا سأل عليا يا أمير المؤمنين انعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفه لنا قال كان ليس بالذاهب طولا فوق الربعة إذا جاء مع القوم غمرهم أبيض شديد الوضح ضخم الهامة أغر أبلج أهدب الأشفار شثن الكفين والقدمين (1) إذا مشي يقلع كأنما ينحدر في صبب كأن العرق في وجهه اللؤلؤ لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم بأمي وأبي - قلت له عند الترمذي حديث طويل وفي هذا زيادة - رواه عبد الله باسنادين في أحدهما رجل لم يسم والآخر من رواية يوسف بن مازن عن علي وأظنه لم يدرك عليا والله أعلم، ورواه البزار باختصار وزاد حسن الشعر رجله، وفي رواية عنده ضخم العينين. وعن أنس قال كان رسول الله صلى الله وسلم أسمر. رواه أحمد وأبو يعلي والبزار ورجال أبي يعلي رجال الصحيح. وعن عائشة أنها تمثلت بهذا البيت وأبو بكر رضي الله عنه ينصت:
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه * ربيع اليتامى (2) عصمة للأرامل فقال أبو بكر رضي الله عنه ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات. وعن رجل من العدوية قال حدثني جدي قال انطلقت إلى المدينة فنزلت هذا الوادي فإذا رجلان بينهما عنز واحدة وإذا المشتري يقول للبائع أحسن مبايعتي قال فقلت في نفسي هذا الهاشمي الذي أضل الناس أهو هو فنظرت