وتعالى أيما إنسان من أمتي دعوت عليه أن يجعلها له مغفرة. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت إن امداد العرب كثروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غموه وقام إليه المهاجرون يفرجون عنه حتى قام على عتبة عائشة فأرهقوه فأسلم رداءه في أيديهم ووثب عن العتبة فدخل قال اللهم العنهم قالت عائشة يا رسول الله هلك القوم قال كلا يا بنت أبي بكر إني اشترطت على ربي شرطا لأخلف له قلت إنما أنا بشر أضيق بما به البشر فأي المؤمنين بدرت إليه مني بادرة فاجعلها له كفارة - قلت لعائشة حديث في الصحيح بغير هذا السياق - رواه أحمد وإسناده حسن إلا أن محمد بن جعفر بن الزبير لم يدرك عائشة. وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لنا إني أتغيظ عليكم وأعذركم ثم ادعو الله بيني وبينه اللهم ما لعنتهم أو سببتهم أو تغيظت عليهم فاجعله لهم بركة ورحمة ومغفرة وصلاة فإنهم أهلي وأنا لهم ناصح. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم من لعنت في الجاهلية ثم دخل في الاسلام فاجعل ذلك قربة له إليك. رواه الطبراني وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف. قلت ويأتي حديث حال أبي السوار في مناقبه. وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر وأرضى كما يرضى البشر فمن لعنته من أحد من أمتي فاجعلها له زكاة ورحمة. رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك. وعن عبد الله بن عثمان بن خيثم قال دخلت على أبي الطفيل عامر بن واثلة فوجدته طيب النفس فقلت يا أبا الطفيل أخبرني عن النفر الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة. رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وأحمد بنحوه وإسناده حسن.
{باب بركة دعائه صلى الله عليه وسلم} عن جابر قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق إذا امرأة