فيستيقظان فلا يجداني عندهما فقمت مكاني قائما على رؤسهما كذلك حتى أصبحت اللهم فان كنت تعلم اني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا قال فزال أو كلمة نحوها ثلث الحجر انفراجا قالوا للآخر أيها أي قل قال فقال الثاني اللهم أن كنت تعلم أني أحببت ابنة عم لي حبا شديدا واني أحسبه قال خطبتها إلى أهلها فمنعونيها حتى جعلت لها ما رضيت به بيني وبينها ثم دعوت بها فخلوت بها فقعدت منها مقعد الرجل من المرأة فقالت لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فانقبضت إلي نفسي ووفرت حقها عليها ونفسها اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا قال فزال أو كلمة نحوها انفراجا وقالوا للثالث أيها أي قل قال اللهم إن كنت تعلم أني عمل لي عامل على صاع من طعام فانطلق العامل ولم يأخذ صاعه فاحتبس علي طويلا من الدهر واني عهدت إلى صاعه أجرته حتى اجتمع من ذلك الصاع بقر كثير وشاة كثير ومال كثير وان ذلك العامل أتاني بعد زمان يطلب الصاع من الطعام واني قلت إن صاعك ذلك من الطعام قد صار مالا كثيرا وشيئا كثيرا وبقرا كثيرا فخذ هذا كله فإنه من ذلك الصاع قال لي أتسخر بي قلت له لا والله ولكنه الحق فانطلق به يسوق المال أجمع اللهم فان كنت تعلم اني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فانفلق الحجر فوقع فخرجوا يتماشون. رواه البزار والطبراني في الأوسط بأسانيد ورجال البزار وأحد أسانيد الطبراني رجالهما رجال الصحيح. وعن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ثلاثة نفر انطلقوا إلى حاجة فأووا إلى جبل فسقط عليهم فقالوا يا هؤلاء يعني بعضهم لبعض تفكروا في أحسن أعمالكم فادعوا الله بها لعل الله يفرج عنكم فقال أحدهم الله إنه كانت لي مرة صديقة أطيل الاختلاف إليها فتركتها من مخافتك وابتغاء مرضاتك فان كنت تعلم ذلك ففرج عنا قال فانصدع الجبل عنهم حتى طمعوا في الخروج ولم يستطيعوا الخروج وقال الثاني اللهم انه كان لي أجراء يعملون عملا أحسبه قال فأخذ كل واحد منهم أجره وترك واحد منهم أجره وزعم أن أجره من أجور أصحابه فعزلت أجره من مالي حتى كان خيرا وماشية فأتى
(١٤٣)