ان كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا قال لكأني أسمع هذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الجبل طاق ففرج الله عنهم فخرجوا. رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير، والبزار بنحوه من طرق ورجال أحمد ثقات. وعن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ثلاثة نفر يمشون في غيث السماء إذ مروا بغار فقالوا لو آويتم إلى هذا الغار فآووا إليه فبينما هم فيه إذ وقع حجر من الجبل مما يهبط من خشية الله حتى سد الغار فقال بعضهم لبعض انكم لن تجدوا شيئا خيرا من أن يدعو كل امرئ منكم بخير عمل عمله قط فقال أحدهم اللهم إني كنت رجلا زراعا وكان لي أجراء فكان فيهم رجل يعمل كعمل رجلين فأعطيته أجره كما أعطيت الاجراء فقال أعمل عمل رجلين وتعطيني عمل رجل واحد فانطلق وغضب وترك أجره عندي فبذرته على حدته فأضعف ثم بذرته فأضعف ثم بذرته فأضعف حتى كثر الطعام فكان أكداسا فاحتاج الرجل فأتاني فسألني أجره فقلت انطلق إلى تلك الأكداس فإنها أجرك فقال تظلمني وتسخر بي قلت ما أسخر بك فانطلق فأخذها اللهم ان كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك وابتغاء وجهك فاكشف عنا قال الحجر فض فانفرجت منه فرجة عظيمة فذكره بنحو ما تقدم. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب ثلاثة نفر رادة لأهلهم قال فأخذهم مطر فلجأوا إلى غار قال فوقع عليهم أحسبه قال من فم الغار حجر فسد عليهم فم الغار ووقع بتجاف عنهم قال فقال النفر بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله تعالى فتعالوا فليدع كل رجل منكم بأوثق عمل عمله لله عز وجل عسى أن يخرجكم من مكانكم قال أحدهم اللهم ان كنت تعلم أني كنت برا بوالدي واني أرحت غنمي ليلة وكنت أحلب لأبوي فآتيهما وهما مضطجعان على فراشهما حتى أسقيهما بيدي واني أتيتهما ليلة من تلك الليالي وجئت بشرابهما فوجدتهما قد ناما وإني جعلت أرغب لهما في نومهما وأكره أن أوقظهما وأكره أن أرجع بالشراب
(١٤٢)