هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من اليمن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرت الشرك ولكنه الجهاد هل باليمن أبواك قال نعم قال أذنا لك قال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرجع إلى أبويك فان فعلا وإلا فبرهما. رواه أحمد وإسناده حسن. وعن أنس قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه قال هل بقي من والديك أحد قال أمي قال الله في برها فإذا فعلت ذلك كان لك أجر حاج ومعتمر ومجاهد فإذا رضيت عنك أمك فاتق وبرها. رواه أبو يعلي والطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير ميمون بن نجيح ووثقه ابن حبان. وعن معاوية بن جاهمة عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألك والدان قال نعم قال ألزمهما فان الجنة تحت أقدامهما. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
وعن طلحة بن معاوية السلمي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله قال أمك حية قلت نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم الزم رجلها فثم الجنة. رواه الطبراني عن ابن إسحاق وهو مدلس عن محمد بن طلحة ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن نعيم مولى أم سلمة قال خرج ابن عمر حاجا حتى كان بين مكة والمدينة أتى شجرة فعرفها فجلس تحتها ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت هذه الشجرة إذ أقبل رجل شاب من هذه الشعبة حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني جئت لأجاهد معك في سبيل الله أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة فقال أبواك حيان كلاهما قال نعم قال فارجع فبرهما فانفتل راجعا من حيث جاء. رواه أبو يعلي وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح إن كان مولى أم سلمة ناعم وهو الصحيح، وإن كان نعيما فلم أعرفه. قلت وقد تقدمت أحاديث في الجهاد. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أحمد غير منسوب والظاهر