يكفر، والرابع: يهون عليه سكرات الموت، والخامس: آمنه الله من الجوع والعطش يوم القيامة، والسادس: براءة من النار، والسابع: أطعمه الله من طيبات الجنة.
قال: صدقت يا محمد! فأخبرني عن التاسع، لأي شيء أمر الله الوقوف بعرفات بعد العصر؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): لأن بعد العصر ساعة عصى آدم صلوات الله عليه ربه، فافترض الله على أمتي الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع إلى الله وهو موضع عرفات، وتكفل بالإجابة، والساعة التي ينصرف وهي الساعة التي تلقى آدم صلوات الله عليه من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم.
قال: صدقت يا محمد! فما ثواب من قام بها ودعا وتضرع إليه؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن لله تبارك وتعالى في السماء سبعة أبواب: باب التوبة، وباب الرحمة، وباب التفضل، وباب الإحسان، وباب الجود، وباب الكرم، وباب العفو. لا يجتمع أحد إلا يستأهل من هذه الأبواب وأخذ من الله هذه الخصال، فإن لله تبارك وتعالى مائة ألف ملك، مع كل ملك مائة وعشرون ألف ملك، ولله مائة رحمة ينزلها على أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بعتق رقاب أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بأنه أوجب لهم الجنة، وينادي مناد: انصرفوا مغفورا لكم، فقد أرضيتموني ورضيت لكم.
قال: صدقت يا محمد! فأخبرني عن العاشر، تسعة خصال أعطاك الله من بين النبيين، وأعطى أمتك من بين الأمم؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): فاتحة الكتاب، والأذان، والإقامة، والجماعة في مساجد المسلمين، ويوم الجمعة، والإجهار في ثلاث صلوات، والرخصة لأمتي عند