فقال اليهودي: يا محمد! فأخبرني عن السادس، عن ثمانية أشياء في التوراة مكتوبة، أمر الله بني إسرائيل أن يعبدونه بعد موسى.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أنشدك الله إن أخبرتك أن تقر به؟
فقال اليهودي: بلى، يا محمد!
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): إن أول ما في التوراة مكتوب: محمد رسول الله، وهي مما أساطه (١) ثم صار قائما، ثم تلا هذه الآية: ﴿يجدونه ومكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل﴾ (٢) ﴿ومبشرا برسول يأتى من بعدي اسمه أحمد﴾ (٣) وأما الثاني والثالث والرابع: فعلي، وفاطمة، وهي سيدة نساء العالمين، وسبطيهما، في التوراة إيليا، شبرا وشبيرا، وهليون، يعني فاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام).
قال: صدقت يا محمد! فأخبرني عن فضلك على النبيين وفضل عشيرتك على الناس؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أما فضلي على النبيين، فما من نبي إلا دعا على قومه، وأنا اخترت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة. وأما فضل عشيرتي وأهل بيتي وذريتي كفضل الماء على كل شيء، بالماء يبقي كل [شئ] ويحيى، كما قال ربي تبارك وتعالى: ﴿وجعلنا من الماء كل شىء حي أفلا يؤمنون﴾ (4)، ومحبة أهل بيتي وعشيرتي وذريتي يستكمل الدين.
قال: صدقت يا محمد! فأخبرني عن السابع، ما فضل الرجال على النساء؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): كفضل السماء على الأرض، وكفضل الماء على الأرض، بالماء