موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - الصفحة ٩٧٠
وربيت حتى صار جلدا (1) شمردلا (2) * إذا قام ساوى غارب (3) الفحل غاربه وقد كنت أوتيه من الزاد في الصبي * إذا جاع منه صفوه وأطايبه فلما استوى في عنفوان شبابه * وأصبح كالرمح الردينى (4) خاطبه (5) تهضمني (6) مالي كذا ولوى يدي * لوى يده الله الذي هو غالبه ثم حلف بالله ليقدمن إلى بيت الله الحرام، فيستعدي الله علي (7)، قال: فصام أسابيع، وصلى ركعات، ودعا وخرج متوجها على عيرانة (8) يقطع بالسير عرض الفلاة، ويطوي الأودية ويعلو الجبال، حتى قدم مكة يوم الحج الأكبر، فنزل عن راحلته، وأقبل إلى بيت الله الحرام، فسعى وطاف به، وتعلق بأستاره، وابتهل بدعائه، وأنشأ يقول:
يا من إليه أتى الحجاج بالجهد * فوق المهاد (9) من أقصى غاية البعد إني أتيتك يا من لا يخيب من * يدعوه مبتهلا بالواحد الصمد هذا منازل من يرتاع من عققي * فخذ بحقي يا جبار من ولدي حتى تشل بعون منك جانبه * يا من تقدس لم يولد ولم يلد قال: فو الذي سمك السماء، وأنبع الماء، ما استتم دعاءه حتى نزل بي ما ترى،

١ - الجلد: القوي الشديد، لسان العرب ٢: ٣٢٣.
٢ - الشمردل: الفتى القوى الجلد. لسان العرب ٧: ١٩٢ شمردل.
٣ - الغارب: الكاهل. لسان العرب ١٠: ٣٦ غرب.
٤ - الرمح الرديني: منسوب إلى امرأة السمهري تسمى ردينة، لسان العرب ٥: ١٩٤ ردن.
٥ - الخاطب: الذي يخطب، ولعل المراد منه - بقرينة الإضافة - اللسان، يعني أن لسانه كالرمح في الطول والحدة و الذراية، وإذا خصصنا الخاطب بالذي يخطب النساء للتزويج، كان له معنى آخر.
٦ - هضمه: ظلمه وغصبه وقهره. لسان العرب ١٥: ١٠٠ هضم.
٧ - يستدعي الله علي: أي يستنصره ويتعينه علي. لسان العرب ٩: ٩٧ عدا.
٨ - العيرانة من الإبل: الناجية في نشاط، وقد شبهت بالعير في سرعتها ونشاطها. لسان العرب ٩: ٤٩٤ عير.
٩ - المهاد: الفراش. لسان العرب ١٣: ٢٠٦ مهد
(٩٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 965 966 967 968 969 970 971 972 973 974 975 ... » »»
الفهرست