غدوة، وقيل:
هو أن ترد غدوة ثم تصدر عن الماء فتكون سائر يومها في الكلإ وليلتها ويومها من غدها، فترد ليلا الماء، ثم تصدر عن الماء فتكون بقية ليلتها في الكلإ ويومها من الغد وليلتها، ثم تصبح الماء غدوة، وهي من صفات الرفه. وفي صفات الرفه: الظاهرة والضاحية والأبية والعريجاء. ويقال: إن فلانا ليأكل العريجاء إذا أكل كل يوم مرة واحدة.
والعريجاء: موضع (* قوله والعريجاء موضع هكذا في الأصل بالتعريف وعبارة ياقوت: عريجاء تصغير العرجاء، موضع معروف، لا يدخله الألف واللام اه. وعبارة القاموس وشرحه وعريجاه، بلا لام: موضع.).
وبنو الأعرج: قبيلة، وكذلك بنو عريج.
والعرج، بفتح العين وإسكان الراء: قرية جامعة من عمل الفرع، وقيل:
هو موضع بين مكة والمدينة، وقيل: هو على أربعة أميال من المدينة ينسب إليه العرجي الشاعر (* قوله ينسب إليه العرجي الشاعر إلخ عبارة ياقوت في معجم البلدان إليها ينسب العرجي الشاعر وهو عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان إلخ. وعبارة القاموس وشرحه: منه عبج الله بن عمرو بن عثمان بن عفان العرجي الشاعر. وفي بعض النسخ عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان.). والعرجي: عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان.
والعرنجج: اسم، حمير بن سبأ.
وفي الحديث: من عرج أو كسر أو حبس فليجز مثلها وهو حل أي فليقض، يعني الحج، المعنى: من أحصره مرض أو عدو فعليه أن يبعث بهدي ويواعد الحامل يوما بعينه يذبحها فيه، فإذا ذبحت تحلل، فالضمير في مثلها للنسيكة.
* عربج: الأزهري: العربج والثمثم كلب الصيد.
* عرفج: العرفج والعرفج: نبت، وقيل: هو ضرب من النبات سهلي سريع الانقياد، واحدته عرفجة، ومنه سمي الرجل، وقيل: هو من شجر الصيف وهو لين أغبر له ثمرة خشناء كالحسك، وقال أبو زياد: العرفج طيب الريح أغبر إلى الخضرة، وله زهرة صفراء وليس له حب ولا شوك، قال أبو حنيفة: وأخبرني بعض الأعراب أن العرفجة أصلها واسع، يأخذ قطعة من الأرض تنبت لها قضبان كثيرة بقدر الأصل، وليس لها ورق له بال، إنما هي عيدان دقاق، وفي أطرافها زمع يظهر في رؤوسها شئ كالشعر أصفر، قال: وعن الأعراب القدم العرفج مثل قعدة الإنسان يبيض إذا يبس، وله ثمرة صفراء، والإبل والغنم تأكله رطبا ويابسا، ولهبه شديد الحمرة ويبالغ بحمرته، فيقال: كأن لحيته ضرام عرفجة، وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: خرج كأن لحيته ضرام عرفج، فسر بأنه شجر معروف صغير سريع الاشتعال بالنار، وهو من نبات الصيف. ومن أمثالهم: كمن الغيث على العرفجة أي أصابها وهي يابسة فاخضرت، قال أبو زيد: يقال ذلك لمن أحسنت إليه، فقال لك: أتمن علي؟ الأزهري: العرفج من الجنبة وله خوصة، ويقال: رعينا رقة العرفج وهو ورقه في الشتاء. قال أبو عمرو: إذا مطر العرفج ولان عوده، قيل: قد ثقب عوده، فإذا اسود شيئا، قيل: قد قمل، فإذا ازداد قليلا، قيل: قد ارقاط، فإذا ازداد شيئا، قيل: قد أدبى، فإذا تمت خوصته، قيل: قد أخوص. قال الأزهري: ونار العرفج تسميها العرب نار الزحفتين، لأن الذي يوقدها يزحف إليها، فإذا اتقدت زحف عنها.
* عزج: العزج: الدفع، وقد يكنى به عن النكاح. ويقال: عزج الأرض بالمسحاة إذا قلبها، كأنه عاقب بين عزق وعزج.