قال: فكلمه. قال: فليس لي به أنس، ولكني سمعت أبي أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله تسعة آلاف سنة، صائما نهاره قائما ليله! (1) [1110] - 42 - الديلمي: روى ابن عباس قال: كنت مع الحسن بن علي (عليهما السلام) في المسجد الحرام وهو معتكف به وهو يطوف بالكعبة، فعرض له رجل من شيعته فقال: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله)! إن علي دينا لفلان، فإن رأيت أن تقضيه عنى! فقال: ورب هذه البنية ما أصبح عندي شئ! فقال: إن رأيت أن تستمهله عني فقد تهددني بالحبس.
قال ابن عباس: فقطع الطواف، وسعى معه، فقلت: يا بن رسول الله! أنسيت أنك معتكف؟ فقال: لا، ولكن سمعت أبي (عليه السلام) يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قضى أخاه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله تسعة آلاف سنة صائما نهاره قائما ليله.
فاجتاز على دار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فقال للرجل: هلا أتيت أبا عبد الله (عليه السلام) في حاجتك؟ قال: أتيته فقال: إني معتكف! فقال: أما إنه لو سعى في حاجتك لكان خيرا له من اعتكاف ثلاثين سنة. (2) [1111] - 43 - الكليني: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن صفوان الجمال قال: كنت جالسا مع أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من أهل مكة يقال له: ميمون، فشكا إليه تعذر الكراء عليه، فقال لي: قم فأعن أخاك، فقمت معه فيسر الله كراه، فرجعت إلى مجلسي، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما صنعت في حاجة أخيك؟