[381] - 164 - وعنه: وأخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك قال: حدثني من شافه الحسين (عليه السلام) قال:
رأيت أبنية مضروبة بفلاة من الأرض، فقلت: لمن هذه؟ قالوا: هذه لحسين (عليه السلام).
قال: فأتيته فإذا شيخ يقرأ القرآن والدموع تسيل على خديه ولحيته.
قال: فقلت: بأبي وأمي، يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)! ما أنزلك هذه البلاد والفلاة التي ليس بها أحد؟
فقال: هذه كتب أهل الكوفة إلي ولا أراهم إلا قاتلي! فإذا فعلوا ذلك لم يدعو الله حرمة إلا انتهكوها فيسلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة، يعني مقنعتها. (1) [382] - 165 - الصفار: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن الحكم بن عتيبة قال:
لقي رجل الحسين بن علي (عليهما السلام) بالثعلبية وهو يريد كربلا، فدخل عليه فسلم عليه، فقال له الحسين (عليه السلام): من أي البلدان أنت؟
فقال: من أهل الكوفة، قال: يا أخا أهل الكوفة! أما والله لو لقيتك بالمدينة لأريتك أثر جبرئيل من دارنا ونزوله على جدي بالوحي، يا أخا أهل الكوفة!
مستقى العلم من عندنا، أفعلموا وجهلنا؟ هذا ما لا يكون. (2) ورحل الحسين (عليه السلام) من الثعلبية وواصل سيره إلى بطان، (3) وقد اجتاز