ثم انتظر حتى إذا كان السحر قال لفتيانه وغلمانه: أكثروا من الماء.
فاستقوا وأكثروا. (1) [376] - 159 - ابن أعثم:
وسار الحسين (عليه السلام) حتى نزل الثعلبية، وذلك في وقت الظهيرة، ونزل أصحابه، فوضع الحسين (عليه السلام) رأسه فأغفى، ثم انتبه باكيا من نومه، فقال له ابنه علي بن الحسين: ما يبكيك يا أبه! لا أبكى الله عينيك؟
فقال الحسين (عليه السلام): يا بني! هذه ساعة لا تكذب فيها الرؤيا، فأعلمك أني خفقت برأسي خفقة فرأيت فارسا على فرس وقف علي، فقال: يا حسين! إنكم تسرعون والمنايا تسرع بكم إلى الجنة؛ فعلمت أن أنفسنا نعيت إلينا.
فقال له ابنه علي: يا أبه! أفلسنا على الحق؟
قال: بلى يا بني! والذي إليه مرجع العباد.
فقال ابنه علي (عليه السلام): إذا لا نبالي بالموت.
فقال الحسين (عليه السلام): جزاك الله عني يا بني! خير ما جزى به ولدا عن والده. (2) [377] - 160 - وعنه:
فلما أصبح الحسين (عليه السلام) وإذا برجل من الكوفة يكنى أبا هرة الأزدي أتاه فسلم عليه ثم قال: يا ابن بنت رسول الله! ما الذي أخرجك عن حرم الله وحرم