طويلة ولأبيك بها شيعة، وأنت عن الناس في عزلة، فتكتب إلى الناس وترسل، وتبث دعاتك، فإني أرجو أن يأتيك عند ذلك الذي تحب في عافية.
فقال له الحسين (عليه السلام): يا ابن عم! إني والله! لأعلم أنك ناصح مشفق، ولكني قد أزمعت (1) وأجمعت على المسير!.
فقال له ابن عباس: فإن كنت سائرا فلا تسر بنسائك وصبيتك، فوالله! إني لخائف أن تقتل... (2) [334] - 117 - ابن عساكر: أنه (عليه السلام) قال:
يا أبا العباس! إنك شيخ قد كبرت. (3) فقال ابن عباس: لولا أن يزري ذلك بي، أو بك لنشبت يدي في رأسك...، فقال له الحسين (عليه السلام): لان أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلى أن تستحل بي يعنى - مكة -.
فخرج ابن عباس من عنده وهو يقول: واحبيباه! ثم مر بابن الزبير وأقبل إليه فقال: قرت عيناك يا ابن الزبير! هذا الحسين بن علي (عليهما السلام) يخرج إلى العراق، ويخليك والحجاز. (4) [335] - 118 - أبو جعفر الطبري: حدثنا محروز بن منصور، عن أبي مخنف لوط بن يحيى، قال: حدثنا عباس بن عبد الله عن عبد الله بن عباس، قال: