عبد الرحمان بن العباس، أنبأنا أحمد بن سليمان، أنبأنا الزبير بن بكار، حدثني عمي مصعب بن عبد الله، أخبرني من سمع هشام بن يوسف الصنعاني، يقول عن معمر، قال:
وسمعت رجلا يحدث عن الحسين بن علي (عليهما السلام) قال: سمعته يقول لعبد الله بن الزبير: أتتني بيعة أربعين ألفا يحلفون لي بالطلاق والعتاق من أهل الكوفة - أو قال: من أهل العراق -.
فقال له عبد الله بن الزبير: أتخرج إلى قوم قتلوا أبا ك وأخرجوا أخاك؟! (1) [340] - 123 - الطبري: قال أبو مخنف: قال أبو جناب يحيى بن أبي حيه: عن عدي بن حرملة الأسدي، عن عبد الله بن سليم الأسدي والمذري بن المشمعل الأسديين قالا:
خرجنا حاجين من الكوفة حتى قدمنا مكة فدخلنا يوم التروية، فإذا نحن بالحسين (عليه السلام) وعبد الله بن الزبير قائمين عند ارتفاع الضحى فيما بين الحجر والباب، فتقربنا منهما فسمعنا ابن الزبير وهو يقول للحسين (عليه السلام): إن شئت أن تقيم أقمت فوليت هذا الأمر فآزرناك وساعدناك ونصحنا لك وبايعناك.
فقال له الحسين (عليه السلام): إن أبي حدثني: أن بها كبشا يستحل حرمتها! فما أحب أن أكون أنا ذلك الكبش!
فقال له ابن الزبير: فأقم إن شئت وتوليني أنا الأمر فتطاع ولا تعصى، فقال: وما أريد هذا أيضا.
قالا: ثم إنهما أخفيا كلامهما دوننا فما زالا يتناجيان حتى سمعنا دعاء الناس