رائحين متوجهين إلى منى عند الظهر، قالا: فطاف الحسين (عليه السلام) بالبيت وبين الصفا والمروة، وقص من شعره وحل من عمرته ثم توجه نحو الكوفة وتوجهنا نحو الناس إلى منى. (1) [341] - 124 - وعنه: روى أبو مخنف، عن أبي سعيد العقيصى، عن بعض أصحابه، قال:
سمعت الحسين بن علي وهو بمكة، وهو واقف مع عبد الله بن الزبير.
فقال له ابن الزبير: إلي يا ابن فاطمة! فأصغى إليه فساره، ثم التفت إلينا الحسين (عليه السلام) فقال: أتدرون ما يقول ابن الزبير؟
فقلنا: لا ندري؛ جعلنا الله فداك!
فقال: قال: أقم في هذا المسجد أجمع لك الناس.
ثم قال الحسين (عليه السلام): والله! لان أقتل خارجا منها بشبر أحب إلي من أن أقتل داخلا منها بشبر! وأيم الله! لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم، والله! ليعتدن علي كما اعتدت اليهود في السبت. (2) [342] - 125 - ابن قولويه: حدثني أبي؛ وعلي بن الحسين جميعا، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
قال عبد الله بن الزبير للحسين (عليه السلام): ولو جئت إلى مكة فكنت بالحرم.
فقال الحسين (عليه السلام): لا نستحلها ولا تستحل بنا، ولان أقتل على تل أعفر (3)