قال ذلك في هوى معاوية -.
فقال يزيد: كيف رأيت يا أمير المؤمنين! رأيي؟ فضحك معاوية، فقال: أما يزيد فقد أشار علي بمثل رأيك، قال عبد الله: فقد أصاب يزيد، فقال معاوية: أخطأتما، أرأيتما لو أني ذهبت لعيب علي محقا ما عسيت أن أقول فيه، ومثلي لا يحسن أن يعيب بالباطل، وما لا يعرف، ومتى ما عبت به رجلا بما لا يعرفه الناس لم يخول (1) به صاحبه، ولا يراه الناس شيئا وكذبوه، وما عسيت أن أعيب حسينا، ووالله! ما أرى للعيب فيه موضعا وقد رأيت أن أكتب إليه أتوعده وأتهدده، ثم رأيت أن لا أفعل ولا أفحله. (2) [250] - 33 - الطبرسي [روى مثله إلا] أنه (عليه السلام) كتب:
أما بعد فقد بلغني كتابك أنه قد بلغك عني أمور أن بي عنها غنى، وزعمت أني راغب فيها، وأنا بغيرها عنك جدير، وساق الحديث نحوا مما مر.
وزاد: فما كتب إليه بشيء يسوؤه، ولا قطع عنه شيئا كان يصله به، كان يبعث إليه في كل سنة ألف ألف درهم، سوى عروض وهدايا من كل ضرب. (3) [251] - 34 - القاضي النعمان: [روى] كتابا عن الإمام (عليه السلام) إلى معاوية ينهاه عن المنكرات قال:
وعن الحسين بن علي (عليهما السلام) أنه كتب إلى معاوية كتابا يقرعه فيه، ويبكته بأمور صنعها، كان فيه: ثم وليت ابنك وهو غلام يشرب الشراب ويله بالكلاب، فخنت أمانتك وأخربت رعيتك، ولم تؤد نصيحة ربك، فكيف تولي على أمة