حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن سهل الأموي، حدثنا جعفر بن عون البكري (1)، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرحمان بن الأصبهاني قال: جاء الحسين ابن علي (عليهما السلام) إلى أبي بكر، وهو على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فقال: انزل عن مجلس أبي! فقال: صدقت والله! إنه لمجلس أبيك!
قال: ثم أخذه فأجلسه في حجره وبكى فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): والله! ما هذا عن أمري فقال: والله! ما اتهمتك (2).
[84] - 7 - الديلمي: خبر الأشجع بن مزاحم بحذف الإسناد، مرفوعا إلى جابر الجعفي، قال:
قلد أبو بكر الصدقات بقرى المدينة وضياع فدك رجلا من ثقيف يقال له:
الأشجع بن مزاحم الثقفي - وكان شجاعا، وكان له أخ قتله علي بن أبي طالب في وقعة هوازن وثقيف - فلما خرج الرجل عن المدينة جعل أول قصده ضيعة من ضياع أهل البيت تعرف ب: بانقيا، فجاء بغتة واحتوى عليها وعلى صدقات كانت لعلي (عليه السلام)، فتوكل بها وتغطرس على أهلها، وكان الرجل زنديقا منافقا.
فابتدر أهل القرية إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) برسول يعلمونه ما فرط من الرجل.
فدعا علي (عليه السلام) بدابة له تسمى السابح - وكان أهداه إليه ابن عم لسيف بن ذي يزن - وتعمم بعمامة سوداء، وتقلد بسيفين، واجنب دابته المرتجز، وأصحب معه الحسين (عليه السلام)، وعمار بن ياسر، والفضل بن العباس، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن العباس، حتى وافى القرية، فأنزله عظيم القرية في مسجد يعرف بمسجد القضاء، ثم وجه أمير المؤمنين (عليه السلام) الحسين (عليه السلام) يسأله المصير إليه.