كذبوا في قولهم انهما كوكبان وانما كانتا دابتين من دواب البحر فغلط الناس وظنوا أنهما الكوكبان وما كان الله عز وجل ليمسخ أعدائه أنوارا " مضيئة ثم يبقيها ما بقيت السماوات والأرض وان المسوخ لم يبق أكثر من ثلاثة أيام حتى ماتت وما تناسل منها شئ وما على وجه الأرض اليوم مسخ وان التي وقع عليه اسم المسوخية مثل القرد والخنزير والدب و أشباهها انما هي مثل ما مسخ الله على صورها قوما " غضب عليهم ولعنهم بإنكارهم توحيد الله وتكذيبهم رسله واما هاروت وماروت فكانا ملكين علما الناس السحر ليحترزوا عن سحر السحرة ويبطلوا به كيدهم وما علما أحدا " من ذلك شيئا " الا (1) قالا له انما نحن فتنة فلا تكفر فكفر قوم باستعمالهم لما امروا بالاحتراز منه وجعلوا منه وجعلوا يفرقون بما تعلموه بين المرء وزوجه قال الله عز وجل (وما هم بضارين به من أحد الا بإذن الله) يعنى بعلمه (2).
3 العيون 266 - حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بابي الحسن الجرجاني رضي الله عنه قال حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر بن محمد (3) (عليهم السلام) في قول الله عز وجل (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان) قال اتبعوا ما تتلوا كفرة الشياطين من السحر والنير نجات على ملك سليمان الذين يزعمون أن سليمان به ملك ونحن أيضا " به نظهر العجائب حتى ينقاد لنا الناس وقالوا كان سليمان كافرا " ساحرا " ماهرا " بسحره ملك ما ملك وقدر ما قدر فرد الله عز وجل عليهم فقال وما كفر سليمان ولا استعمل السحر الذي نسبوه إلى سليمان والى ما انزل على الملكين ببابل هاروت و