(١) هو الشيخ جمال الدين أبو العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن فهد الأسدي الحلي. ولد سنة ٧٥٧ ه في مدينة الحلة، وتوفي فيها سنة ٨٤١ ه كان رحمه الله فاضلا عالما، ثقة جليلا، زاهدا عابدا ورعا، عظيم القدر. تتلمذ على كبار العلماء في عصره منهم الشيخ علي بن خازن الجابري، والشيخ نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي ن والشيخ ضياء الدين علي بن محمد بن مكي. وله مؤلفات كثيرة يصل عددها إلى ست وأربعين مؤلفا، منها: المهذب البارع في شرح المختصر النافع، شرح الألفية للشهيد، شرح الارشاد للعلامة، اللمعة الجلية في معرفة النية، مصباح المبتدئ وهداية المقتدي.
أنظر: أعيان الشيعة ٣: ١٤٨، أمل الآمل ٢: ٢١ ن روضات الجنات ١: ٧٣، رياض العلماء ١: ٦٥، الفوائد الرضوية: ٣٣، الكنى والألقاب ١: ٣٨٠.
(٢) هو شمس الدين أبو عبد الله محمد ابن الشيخ جمال الدين مكي ابن محمد بن حامد النبطي العاملي الجزيني، الشهير بالشهيد الأول، أو بالشهيد مطلقا. ولد في قرية جزين من منطقة جبل عامل سنة ٧٣٤ ه ونشأ وترعرع، ودرس المقدمات فيها ثم سافر إلى مراكز الحضارة الإسلامية آنذاك كالحلة وكربلاءومكة المكرمةوالمدينة المنورة والقدس والشام. وفي الحلة التقى بفخر المحققين وتتلمذ على يده. وقد ألف كتبا كثيرة منها اللمعة الدمشقية، والذكرى والدروس والبيان، وغاية المراد في شرح الارشاد، والقواعد والفوائد. واستشهد رحمه الله إثر الفتن الطائفية القائمة آنذاك والمتمثلة بحركة اليالوش، فقتل رحمه الله بالسيف بفتوى قاضي بيروت المالكي، ثم صلب، ثم رجم ثم أحرق.
أنظر: أعيان الشيعة ١٠: ١٣٥، أمل الآمل ١: ١٨١، تحفة الأحباب: ٣٥٤، تكملة أمل الآمل:
٤ ٣٦، تنقيح المقال ٣: ١٩١، حياة الإمام الشهيد، روضات الجنات ٧: ٣، رياض العلماء ٥: ١٨٥، شهداء الفضيلة: ٨٠ لؤلؤة البحرين: ١٣٤.
(٣) جعفر بن الحسن بن سعيد الحلي، المشهور بالمحقق الحلي، من أعاظم أعلام الفقه الإمامي. قال عنه ابن داود في رجاله: ٦٢: شيخنا المحقق المدقق الإمام العلامة، واحد عصره، وكان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة وأسرعهم استحضارا، قرأت عليه ورباني صغيرا وكان له علي إحسان عظيم والتفاف، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ٦٧٦ ه، وله تصانيف حسنة محققة محررة عذبة، منها:
شرائع الاسلام، والمختصر النافع، والمعتبر، والمعارج في أصول الفقه.