وسأل المفضل بن عمر أبا عبد الله عليه السلام فقال: بم يعرف الناجي؟
قال:
من كان فعله لقوله موافقا فأنت له بالشهادة، ومن لم يكن فعله لقوله موافقا، فإنما ذلك مستودع 1.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له خطبه على المنبر:
أيها الناس إذا علمتم فاعلموا بما علمتم لعلكم تهتدون، إن العالم العامل بغيره كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق عن جهله، بل قد رأيت أن الحجة عليه أعظم والحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه منها على هذا الجاهل المتحير في جهله، وكلاهما حائر بائر، لا ترتابوا فتشكوا، ولا تشكوا فتكفروا، ولا ترخصوا لأنفسكم فتدهنوا، ولا تدهنوا في الحق فتخسروا، وإن من الحق أن تفقهوا، ومن الفقه أن لا تغتروا، وإن من أنصحكم لنفسه أطوعكم لربه، وأغشكم [لنفسه] أعصاكم لربه، ومن يطع الله يأمن ويستبشر، ومن يعص الله يخب ويندم 2.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله ما العلم؟ فقال:
الانصات. قال: ثم مه يا رسول الله؟ قال؟ الاستماع. قال: ثم مه؟ قال: الحفظ.
قال: ثم مه يا رسول الله؟ قال: العمل به. قال: ثم مه يا رسول الله؟ قال: نشره 3.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال:
كان لموسى بن عمران عليه السلام جليسا [ظ: جليس] من أصحابه قد وعى علما كثيرا، فاستأذن موسى في زيارة أقارب له، فقال له موسى: إن لصلة القرابة .