القسم الأول آدابه في نفسه وهي أمور:
الأول: أن يحسن نيته، ويطهر قلبه من الأدناس، ليصلح لقبول العلم وحفظه واستمراره، وقد تقدم ما يدل عليه، 1 ولكن أعيد هنا لينبه على كونه من أسباب التحصيل، وهناك من أسباب الفائدة الأخروية:
قال بعض الكاملين: تطييب القلب للعلم كتطييب الأرض للزراعة، فبدونه لا تنمو ولا تكثر بركته ولا يزكو، كالزرع في أرض بائرة غير مطيبة. 2 وقال النبي صلى الله عليه وآله:
إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب. 3 وقال سهل بن عبد الله: حرام على قلب أن يدخله النور، وفيه شئ مما يكرهه الله عز وجل. 4 وقال علي بن خشرم: شكوت إلى وكيع 5 قلة الحفظ، فقال: استعن على .