الثاني والعشرون: إذا أقبل بعض الفضلاء، وقد شرع في مسألة أمسك عنها حتى يجلس، وإن جاء - وهو - يبحث أعادها له أو مقصودها، وإذا أقبل وقد بقي للفراغ وقيام الجماعة بقدر ما يصل إلى المجلس، فليؤخر تلك البقية، ويشتغل عنها ببحث أو غيره إلى أن يجلس ثم يعيدها أو يتمم تلك البقية، كيلا يخجل المقبل بقيامهم عند جلوسه.
الثالث والعشرون: 1 - وهو من أهم الآداب - إذا سئل عن شئ لا يعرفه، أو عرض في الدرس ما لا يعرفه، فليقل: لا أعرفه أو لا أتحققه أولا أدري أو حتى أراجع النظر في ذلك. ولا يستنكف عن ذلك، فمن علم العالم أن يقول فيما لا يعلم:
" لا أعلم والله أعلم ".
قال علي عليه السلام:
إذا سئلتم عما لا تعلمون فاهربوا، قالوا: وكيف الهرب؟ قال: تقولون: الله أعلم 2.
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:
ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا فقولوا: الله أعلم. إن الرجل ليسرع [خ ل: ليشرع] بالآية من القرآن يخر فيها أبعد ما بين السماء [والأرض] 3.
وعن زرارة بن أعين قال:
سألت أبا جعفر عليه السلام: ما حق الله على العباد؟ قال: أن يقولوا ما يعلمون، ويقفوا عندما لا يعلمون 4.
وعن الصادق عليه السلام: