صحف إبراهيم وموسى 1.
وروي أن من اجتمع مع جماعة، ودعا يكون من دعائه:
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوينا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثارنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل دنيانا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا 2.
الحادي عشر: أن يتحرى تفهيم الدرس بأيسر الطرق وأعذب ما يمكنه من الألفاظ، مترسلا مبينا موضحا مقدما ما ينبغي تقديمه، مؤخرا ما ينبغي تأخيره، مرتبا من المقدمات ما يتوقف عليها تحقيق المحل، واقفا في موضع الوقف، موصلا في موضع الوصل، مكررا ما يشكل من معانيه وألفاظه مع حاجة الحاضرين أو بعضهم إليه، وإذا فرغ من تقرير المسألة سكت قليلا حتى يتكلم من في نفسه كلام عليه.
ولا يذكر 3 في الدرس شبهة في الدين ويؤخر الجواب عنها إلى درس آخر، بل يذكرهما جميعا أو يؤخرهما جميعا، سيما إذا كان الدرس يجمع الخاص والعام، ومن يحتمل أن لا يعود إلى ذلك المقام، فتقع الشبهة في نفسه ولا يتفق له جوابها، فيصير سببا في فتنته.
الثاني عشر 4: إذا تعددت الدروس، فليقدم منها الأشرف فالأشرف والاهم فالأهم، فيقدم أصول الدين ثم التفسير ثم الحديث ثم أصول الفقه، ثم الفقه ثم