الحشمة، ويذهب العزة من القلوب، وأما القليل من المزاح فمحمود، كما كان يفعله النبي صلى الله عليه وآله 1 ومن بعده من الأئمة المهديين 2، تأنيسا للجلساء وتأليفا للقلوب، وقريب منه الضحك، فقد كان النبي صلى الله عليه وآله يضحك حتى تبدو نواجذه 3. ولكن لا يعلو الصوت 4، والعدل التبسم.
الثامن: أن يجلس في موضع يبرز وجهه فيه لجميع الحاضرين، ويلتفت إليهم التفاتا خاصا بحسب الحاجة للخطاب ويفرق النظر عليهم، ويخص من يكلمه أو يسأله أو يبحث معه على الوجه بمزيد التفات إليه وإقبال عليه، وإن كان صغيرا أو وضيعا، فإن تخصيص المترفعين من أفعال المتجبرين والمرائين. والقارئ من الحاضرين في حكم الباحث، فيخصه بما يتعلق بدرسه، ويعطي غيره من الخطاب والنظر بحسب حاله وسؤاله.